معطيات "الصحيفة" حول مرض رئيس الحكومة تستنفر التجمعيين.. رئيس الفريق النيابي للأحرار: "مشكل في الركبة حاول أخنوش التحامل عليه"
أدت المعطيات التي نشرتها "الصحيفة" اليوم الأربعاء، بخصوص إمكانية إعفاء رئيس الحكومة عزيز أخنوش من منصبه بسبب وضعه الصحي، وتكليف وزير الصناعة والتجارة السابق، حفيظ العلمي، بتشكيل حكومة جديدة، إلى "قلق" في أوساط حزب التجمع الوطني للأحرار المعني بشكل مباشر بهذا التغيير المتوقع، الأمر الذي عبر عنه رئيس فريق الحزب في مجلس النواب، محمد غياث.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه رئاسة الحكومة الصمت بخصوص الوضع الصحي لأخنوش، الذي بدا تأثيره واضحا أول أمس الاثنين حين رافق الملك محمد السادس لإحياء ليلة القدر، حيث كان يجد صعوبة في أداء الصلاة، فإن غياث، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، تولى الحديث باسم رئيس الحكومة بعد نشر الصحيفة لمقالها الذي يتضمن معطيات من مصدرين سياسيين من أحزاب الأغلبية.
وقال غياث إن أخنوش "في حالة صحية جيدة، الأمر يتعلق بمشكل بسيط في الركبة ورئيس الحكومة يواصل اشتغاله بشكل طبيعي"، وأضاف أن رئيس الحكومة استجاب لدعوة الملك محمد السادس له إلى الحفل الديني لإحياء ليلة القدر "محاولا التحامل على الإصابة التي يعانيها، بالنظر إلى الواجب المدني، والالتزامات التي تحتمها المهمة التي يتقلدها، حيث تشكل التوجيهات الملكية السامية، خارطة طريق لمختلف الإجراءات والتدابير التي يتخذها في قيادة الحكومة"، على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي يتولى فيه أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار الحديث عن الأمور التي تهم رئيس الحكومة واداء مختلف الوزارات، فإن الملاحظ هو أن أخنوش وباقي أعضاء الحكومة يتحاشون ذلك، في الوقت الذي تبرز فيه العديد من المعطيات التي كانت تشي بحدوث تعديل حكومي واسع، لكنها الآن تنبئ بإعفاء الحكومة بكاملها.
وقال مصدر حزبي من الأغلبية لـ"الصحيفة"إن الحالة التي ظهر بها أخنوش خلال إحياء ليلة القدر زادت من احتمال إعفائه، من منطلق أنه غير قادر على الاستمرار في مزاولة مهامه، لكن المصدر نفسه شدد على أن هذا ليس الأمر ليس هو السبب الرئيس، فالقصر لا زال ينتظر من أخنوش وأعضاء حكومته إخراج المغرب من أزمة غلاء الأسعار والخصاص في المواد الغذائية.
وأورد مصدر آخر من أحزاب الأغلبية أن الأمر يتعلق بحالة استياء عامة من أداء أخنوش خصوصا بعد التقارير الصادرة عن مؤسسات الدولة مثل المجلس الأعلى للحسابات والمندوبية السامية للتخطيط، وأضاف "هناك اقتناع أن أخنوش لم يكن يجب أن يكون رئيس حكومة أصلا"، وتابع أن افتقار أخنوش للشعبية وعدم قدرته على التواصل الإيجابي مع المواطنين سواء من خلال الحكومة أو حزب التجمع الوطني للأحرار، قد تُنهي ولايته قبل موعدها.
وأجمع المصدران على أن حفيظ العلمي هو المرشح الأول لتعويض أخنوش، وسينطلق ذلك بترشحه لترؤس حزب التجمع الوطني للأحرار، ثم بعد فوزه المتوقع قد يكلفه الملك محمد السادس بتشكيل الحكومة، بما ينسجم ومنطوق الفصل 47 من الدستور الذي ينص على أن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب وعلى أساس نتائجها.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :